درع رغوي

لقد تحدثنا عن درع الجسم السائل ودرع الجرافين، وهما منتجان جديدان للثورة التكنولوجية الجديدة. اليوم دعني أقدم لك إبداعًا جديدًا آخر وهو درع الرغوة.

تم تصميم وتطوير درع الرغوة بواسطة البروفيسور أفسانه رابيعي من جامعة ولاية كارولينا الشمالية التي قادت فريقها لخلق هذه الرغوة المذهلة. وفقًا لأفسانه رابيعي، فإن هذه الرغوة لا تقتصر فقط على إيقاف الرصاص. بل تدمره... هذه الرغوة تفتت الرصاص إلى غبار، وحتى الرصاص المخترق للدرع لا يمكنه اختراق هذه الرغوة.

في الواقع، هذه ليست رغوة عادية مثل النوع المستخدم للحلاقة، على سبيل المثال. هذه نوع خاص من الرغوة يُسمى رغوة معدنية مركبة، أو CMF.

لتحدي مادة الرغوة بالرصاص، بنى الفريق درعًا. كان الوجه المواجه للضربة - الجانب المواجه للسلاح - مصنوعًا من الرغوة المعدنية المركبة الجديدة مع سيراميك الكربيد البورون. أما الصفائح الخلفية - الجانب الذي سيواجه المستخدم - كانت مصنوعة من الكيفلار.

في الاختبارات، أطلق الفريق النار على درع الرغوة باستخدام عيار 7.62 × 63 مم M2 المضاد للدروع. تبيّن أن الرغوة قد توقفت عن الرصاص من خلال امتصاص الطاقة الحركية للرصاصة مع انطباع أقل من بوصة واحدة على جانب الدرع المواجه للسلاح.

يسمح معيار معهد العدالة الوطني بحد أقصى 44 ملم من الانطباع الناتج عن رصاصة على الجانب المواجه للمستخدم - وبالتالي فإن الرغوة تؤدي بشكل أفضل بنسبة 80 بالمائة من المعيار الأقصى.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن لهذه الرغوة أيضًا إيقاف وحجب الأشعة السينية، وحتى حماية ضد أنواع مختلفة من أشعة غاما.

كيف يتم صنعها؟

بالمصطلحات الأساسية، تكون الرغوة عبارة عن رغوة معدنية مركبة. لصنعها، يقوم الفريق بأخذ المعدن المنصهر وتمرير غاز من خلاله. يُنشئ هذا العملية نوعًا من الرغوة. عندما تبرد الرغوة، تصبح مادة خفيفة الوزن ومتينة للغاية.

في الوقت الحالي، لديها إمكانات كبيرة للدخول في مجال مقاومة الرصاص. يمكن للجيش والشرطة استخدام هذا النوع من الرغوة للأغراض التحمية المتقدمة والخفيفة جدًا لحمايتهم.

تميل خيارات الحماية الحالية إلى أن تكون مرهقة ومزعجة وثقيلة للغاية. يمكن أن توفر درع الرغوة بديلاً خفيف الوزن وقوي للجيش. كما يمكن أن يكون له إمكانات في نقل وتخزين المواد الخطرة.